أكد رئيس الكنيسة الانجيلية في حلب القس ابراهيم نصير أنّ الوضع في المدينة اختلف بشكل كبير، لافتا إلى أن عنصر الأمان بات متوفرًا أكثر فأكثر بالتزامن مع "إنجازات" الجيش السوري على الأرض.
وأوضح نصير، في حديث لـ"النشرة"، أنّ افتتاح مطار حلب إشارة واضحة وإيجابية إلى أنّ الطريق إلى حلب باتت سالكة جوًا وحتى برًا عبر خناصر، وقال: "كلّ ذلك ترك نوعًا من الطمأنينة والراحة في نفوس أهالي حلب حتى أنّ نازحين لجأوا إلى بيروت أو تركيا عادوا اليوم الى منازلهم في المدينة".
المطلوب إدانة واضحة للارهاب
ولفت القس نصير إلى أنّه وبمقابل ما تحقق فإنّ أبناء حلب لا زالوا ينتظرون المزيد، خصوصًا أنّهم يعانون من مشكلة "مرعبة" بالكهرباء باعتبار ان الأسلاك تنقطع مع بدء الاشتباكات. واضاف: "باعتبار أن تأمين المياه مرتبط كليا بالكهرباء فاننا نعاني كذلك من مشكلة في المياه بالرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها المعنيون"، وأشار إلى أنّ وضع مادتي المازوت والبنزين آيل الى التحسن.
وأعرب عن اعتقاده بأنّ التفاؤل الذي دخل مؤخرا الى نفوس أهالي حلب مرتبط بما ستؤول اليه الأمور في مؤتمر جنيف 2 المنعقد في مونترو السويسرية، آملاً أن يتخذ المجتمع الدولي القرار بوضع حد للارهاب الذي يغزو سوريا. وشدّد على أنّ "المطلوب ادانة واضحة لهذا الارهاب يليها وضع آلية لمحاربته".
وعن صحة المعلومات حول وجود عناصر من "حزب الله" في حلب مهمتهم حماية الاماكن المقدسة والكنائس، قال القس نصير: "لم نر أيًا من هؤلاء العناصر ولم تردنا معلومات في هذا الشأن علما أن قوات الجيش السوري واللجان الشعبية هي التي تتولى حمايتنا وحماية كنائسنا".
من يتخلى عن تاريخه لا حاضر أو مستقبل له
واكّد أن مسيحيي سوريا مصرون على انتمائهم لهذه الجغرافيا وهذه الأرض وعلى البقاء فيها لأنّهم يدركون أن من يتخلى عن تاريخه لا حاضر أو مستقبل له.
ونفى القس نصير وجود أي معطيات جديدة عن مصير المطرانين المخطوفين، وقال: "هناك الكثير من الكلام على شبكات التواصل الاجتماعي ولكن لا معلومات دقيقة".
وناشد نصير "جميع الشرفاء في هذا العالم، وكل من يستطيعون أن يحققوا انجازا ما في هذا الملف أن يبادروا الى الضغط على المجموعات التي تحتجز المطارنة والآباء وراهبات معلولا ليعودوا الى مجتمعاتهم وكنائسهم سالمين خدمة لسوريا.